ما معنى السلامة والامان؟

السلامة كلمة تحظى بتقدير كبير في كل شيء تقريبا اليوم. وهناك عدة تعاريف لكلمة السلامة ، بما في ذلك الحماية من الخطر ، وقد يكون لهذا الخطر معان مختلفة تبعاً للموقف ، مثل: السلامة من السقوط ، والسلامة من الحوادث ، والسلامة من الحرائق ، وما إلى ذلك. واليوم أصبحت كلمة السلامة إحدى الكلمات الرئيسية للشؤون الاقتصادية.

الأمان هو درجة ابتعاد المرء عن الخطر. وينص التعريف العلمي للسلامة على أن الخطر شرط ينطوي على إمكانية إلحاق الضرر بالموظفين والمعدات والمباني وتدمير المواد أو تقليل الأداء في أداء مهمة محددة سلفا. ولا توجد سلامة مطلقة ولن تتحقق أبدا في الممارسة العملية. ولهذا السبب يقال إن السلامة حماية نسبية من الأخطار.

يمكن تعريف السلامة بأنها الضمان التنظيمي لتوفير مستوى مقبول من الأمان لعملية معينة أو لمدة دورة حياة المشروع.

ثقافة السلامة هي نتاج القيم والمواقف والتصورات والكفاءات والأنماط السلوكية للموظفين والأفراد ، والتي تحدد درجة امتثال الموظفين لأسلوب وطريقة إدارة سلامة وصحة المنظمة. هناك ثلاث وجهات نظر حول ثقافة السلامة اليوم:

1- منظور خاص بالأجهزة: حتى قبل بضعة عقود ، اعتقد العلماء أنه من أجل السيطرة على الخسائر وتقليل إحصاءات الحوادث ، يجب بناء المزيد من الحواجز والحماية للأجهزة أو الأدوات والآلات ، ولكن بقي عدد الحوادث الصناعية مرتفعاً رغم ذلك! 

2 -منظور خاص بالبرمجيات: في هذا المنظور ، تم النظر في مراقبة الحوادث ، والحد من النفايات ، وتحسين التدريب ، وإعداد الإجراءات ، والسياسات ، والتخطيط ، ولكن لم يكن لها تأثير كبير على الحد من إحصاءات الحوادث.

3 - المنظور البيولوجي: في هذا المنظور ، اعتبر الباحثون أن الإنسان هو العامل الرئيسي والمؤثر في الحوادث. عمل الباحثون على أنظمة عمليات وإدارة السلامة الجديدة لتقليل احتمالية وقوع الحوادث وخطورتها. بالنظر إلى أن البشر معقدون من الناحية النفسية والسلوكية ، لا يزال هناك العديد من الغموض الذي يجعل من الصعب الحكم على فعالية هذه الطريقة.

يعود أحد الأدلة الأولى على التحكم في مخاطر العمل إلى روما القديمة في القرن الثاني قبل الميلاد. في ذلك الوقت ، استخدم عمال المناجم قطعة قماش لتغطية أفواههم لمنع استنشاق الغبار. في هذا الصدد ، اتخذ العديد من الأطباء والعلماء هذا المجال واتخذوا خطوات لتحسين صحة القوى العاملة.

في عام 1473 ، نشرت Elnbug أول مجلة صحية عن الأمراض والإصابات المهنية بين عمال المناجم. كما كتب عن سمية أول أكسيد الكربون والزئبق والرصاص وحمض النتريك فیها.

 بعد الثورة الصناعية (في النصف الثاني من القرن الثامن عشر) ، نمت الصناعة والتكنولوجيا بشكل كبير ، ولكن على الرغم من تحسن الظروف المعيشية وزيادة الإنتاج وتيسير العمل ، والذي كان بسبب التقدم العلمي والتقني ، فقد نشأت مشاكل وصعوبات كثيرة للبشر وتسببت في تعرض البشر المعاصرين للعديد من المخاطر والتهديدات ، بما في ذلك الأمراض والحوادث الناجمة عن العمل والشيخوخة المبكرة التي تسببها الظروف غير المواتية.

 

تبين البحوث أن أكثر من مليون شخص في العالم يموتون سنويا نتيجة لحوادث تتعلق بالعمل ، ويعاني عدد كبير منهم من إصابات خطيرة.

هذا الوضع أكثر انتشارا في البلدان النامية. تشير الإحصاءات إلى أنه في العقود الأخيرة ، كانت الحوادث المتعلقة بالعمل هي السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم بسبب مخاطر مكان العمل وعدم الامتثال لقضايا السلامة.

من بين الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة بسبب حوادث العمل السقوط من المرتفعات والصدمات الكهربائية والحروق واصطدام الأجسام الصلبة التي تحدث بسبب عدم مراعاة إرشادات السلامة وقلة استخدام معدات السلامة.

 

تُعرَّف الصحة المهنية اليوم على أنها:

 

علم وفن منع الآثار الضارة على أسلوب العمل وبيئة العمل وأخلاقيات العمل التي تعرض صحة الموظف للخطر وتسبب الأمراض المهنية والتسمم المهني والحوادث المتصلة بالعمل.

حددت لجنة السلامة المشتركة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة العمل الدولية  (ILO)، التي تأسست في جنيف عام 1953 ، أهداف الصحة المهنية على النحو التالي:

أ) توفير مستوى الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية للعاملين في أي مهنة والمحافظة عليه والارتقاء به.

ب) الوقاية من الأمراض وحوادث العمل.

ج) اختيار عامل أو موظف للبيئة والوظيفة التي يستطيع القيام بها جسديًا وعقليًا ، أو تكييف العمل لفترة وجيزة مع الإنسان ، وإن لم يكن ذلك ممكنًا ، تكييف الإنسان مع العمل.

 

 

قد أظهرت الأبحاث والدراسات المتعلقة بالحوادث الكبرى مثل تشيرنوبيل وبوبال والحوادث الصغيرة التي تعرض صحة وحياة الملايين من الناس للخطر كل يوم أنه على الرغم من استخدام جميع العوامل الهندسية والحماية الصارمة والسلامة والصحة في مكان العمل ، هناك أيضا احتمال وقوع حوادث كبيرة وصغيرة في الصناعات والبيئات عالية المخاطر.

السلامة والصحة المهنية (HSE) هي واحدة من أهم القضايا التي يجب على كل شخص في أي مستوى في بيئة العمل والحياة الانتباه لها وإهمالها سيؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار وخسائر لا يمكن إصلاحها.

والنقطة التي لا ينبغي نسيانها أبدا هي أن الخطر يتردى دائما. ولذلك ، يجب أن نفكر دائما في الحد من الأضرار الناجمة عن الأخطار المحتملة. وهذا يعني أننا ، حتى لو اتخذنا جميع الاحتياطات اللازمة ومراعاة سلامة وصحة مكان العمل ، قد لا نزال في خطر من مسائل خارجة عن أذهاننا أو بسبب أخطاء الآخرين وإهمالهم.

الآن ، إذا أردنا حماية أنفسنا والآخرين من لدغات هذه الأخطار أو التقليل من آثارها ، يجب علينا اتخاذ الترتيبات اللازمة. الموضوع الأول الذي يجب الانتباه إليه في السلامة والصحة المهنية هو التفكير الصحيح والمنطقي والنهج الصحيح في الوقاية من الخطر.

 

 

 كلما صادفت شيئا تشعر أنه قد يسبب انعدام الأمن ، تأكد من الإبلاغ عنه إلى المدير أو المشرف على هذا القسم. واحدة من أهم نصائح السلامة في مكان العمل هي تحديد العوامل غير الآمنة في عملك.

 

وهذه تشمل ما يلي:

 

تمزيق الأرضية

رفوف فضفاضة

السلالم الغیر مثبتة

أي جهاز معيب

كراسي أو طاولات مكسورة

بلاط مكسور أو مفقود

أسلاك الطاقة غير المحمية 

 

 

یمكن لملاحظة قضايا السلامة أن تنقذ الشركات من دفع تعويضات باهظة وأن توفر أيضاً بيئة آمنة وصحية لزيادة حيوية الموظفين. ولذلك ، نستنتج أن مراقبة نصائح السلامة في مكان العمل هي أهم إجراء يجب القيام به قبل بدء العمل.

 

أحذية السلامة هي مجموعة واسعة من الأحذية الواقية ذات الأشكال والمواد والتصاميم المختلفة ، والتي تتمثل مهمتها في حماية القدم من أنواع مختلفة من المخاطر الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية والميكانيكية. الإصابات في منطقة القدم هي واحدة من الحوادث المهنية الأكثر شيوعا في معظم البيئات الصناعية.

يمكن أن يؤدي سقوط أشياء ثقيلة على القدم ، وخاصة منطقة إصبع القدم ، إلى إصابات خطيرة.

حروق القدم من ملامسة المعادن المنصهرة والشرر والمواد الكيميائية المسببة للتآكل شائعة في صناعات الحديد والصلب.

تعد الجروح والخدوش وثقوب الساقين أمرًا شائعًا أيضًا في العديد من أماكن العمل.

يمكن أن يحدث التهاب الجلد أو الإكزيما بسبب التلامس مع مجموعة واسعة من المواد مثل الأحماض والعديد من المواد الأخرى.

قضمة الصقيع والانزلاق هي أنواع أخرى من المخاطر التي تهدد العمال في بعض الصناعات.

 

 

 نظرا لأن أصابع القدم أكثر عرضة بين أجزاء مختلفة من القدم ، ففي بعض البيئات الصناعية مثل التعدين والأعمال المعدنية وعمليات مكافحة الحرائق ، تستخدم أحذية ذو أصابع القدم الفولاذية. وينبغي أن يكون الصلب الواقي رقيقا قدر الإمكان ووفقا للمعيار السلامة.

في هذا المقال ، تحدثنا إليكم عن السلامة ، تاريخ السلامة ، الصحة البيئية وسلامة الأقدام. وثمة حاجة إلى السلامة في جميع جوانب بيئة العمل والحياة. وبمراعاة مبادئ السلامة والصحة البيئية ، يمكن تجنب الكثير من التكاليف الناجمة عن الإصابات في العديد من الصناعات والوظائف. ونأمل أن تكون هذه المادة مفيدة لكم وتمكنت من القيام بدور صغير في تعزيز السلامة والصحة المهنيتين.