إغلاق

أعراض مسمار الكعب وعلاجه

 
يعاني المرضى المصابون بمسمار الكعب عموماً من ألم حاد يحدث عادةً في الصباح عندما يخطون خطواتهم الأولى ويبدؤون في المشي. يقل ألم مسمار الكعب مع ارتفاع درجة حرارة، ولكنه يتكرر بعد الوقوف لفترة طويلة أو تغيير الوضع من الجلوس إلى الوقوف، وهو ما یدعو إلى علاج مسمار الكعب. ينتشر مسمار الكعب بشكل أكثر شيوعاً بين العدائين والأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، كما أن ارتداء الأحذية التي لا تدعم القدم بشكل كافٍ يزيد من خطر الإصابة بمسمار الكعب.

ما هو مسمار الكعب؟

مسمار الكعب هو زائدة عظمية تتشكل في عظم الكعب. يتكون كاحل الإنسان من سبعة عظام، أكبرها عظم الكعب. في بعض الأحيان، تكون هناك زائدة تشبه الشوكة على هذا العظم، وتصبح مؤلمة ويمكن أن تسبب اضطراباً في المشي.
مسمار-الكعب

السبب الأكثر أهمية لألم الكعب هو مسمار الكعب. لكن المثير للاهتمام أن هذا الألم لا يكون بسبب مسمار الكعب. في الواقع، يكون مصدر الألم هو السبب نفسه الذي أدى إلى ظهور مسمار الكعب. يحدث مسمار الكعب بسبب التهاب اللفافة الأخمصية . اللفافة الأخمصية عبارة عن شريط عريض يمتد من الكعب إلى أصابع القدم.
إذا أصيبت اللفافة الأخمصية، لأي سبب من الأسباب، بالالتهاب واستمر هذا الالتهاب طويلاً، فقد يتسبب ذلك في تراكم الكالسيوم عند نقطة اتصال اللفافة الأخمصية مع الكعب. تكون هذه الرواسب غير الطبيعية من الكالسيوم على شكل زائدة شوكية صغيرة تسمى مسمار الكعب. مسمار الكعب ليس مؤلماً في حد ذاته، بل يكون الألم ناتجاً عن شد اللفافة الأخمصية.

أسباب وعوامل مسمار الكعب

كما سبق وقلنا، فإن سبب هذا المرض هو الضغط على أنسجة الكعب أو إصابتها، مما يؤدي إلى التهاب اللفافة الأخمصية وتعظّمها. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في حدوث هذه المشكلة، أهمها:
- زيادة الوزن (مسمار الكعب أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة).
- زيادة الوزن المفاجئ في فترة الحمل
- باطن القدم المسطح.
- المشاكل الميكانيكية الحيوية (تشوهات تؤدي إلى المشي غير الطبيعي).
 التهاب مفاصل باطن القدم لأي سبب كان.
- ارتداء أحذية غير مناسبة (أحذية ذات كعب عالٍ للغاية، أحذية ضيقة، أحذية بدون كعب وأحذية مسطحة وغيرها)
- الجري (المشي كثيراً أقل ضرراً من الجري).
- الوقوف لفترة طويلة.
- يؤثر استهلاك الشاي في التسبب في الالتهاب الأولي للفافة الأخمصية وفي الترسب الثانوي للكالسيوم وتكوين مسمار الكعب.

علامات وأعراض مسمار الكعب

عادة ما يتم تشخيص وجود مسمار الكعب من خلال الشعور بالألم. الألم في مسمار الكعب هو ألم غامض، ولكن في بعض الأحيان يشعر المريض به على أنه ألم حاد ويعبر الشخص عن أنه شيء مثل إبرة داخل الكعب يسبب الألم بسبب ضغوط مثل المشي. يكون موقع الألم في منتصف الكعب أو الحافة الداخلية له؛ وتزداد شدة آلم الكعب في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ وكذلك بعد الاستراحة، وتقل مع المشي.
يكون هذا الألم شديداً جداً في الخطوة الأولى بعد فترة راحة طويلة. يمكن أن يؤدي المشي على الأسطح الصلبة وغير المستوية وحمل الأشياء الثقيلة إلى زيادة الألم. في بعض الأحيان، ومع توسع هذه الزائدة، يتطور الألم تلقائياً، ويظل في حالة الراحة. في بعض الحالات التي لا يكون فيها المرض متقدماً للغاية، قد يكون الشخص بدون أعراض تماماً، ويمكن تشخيص المرض عن طريق الصدفة في صورة شعاعية بسيطة.

علاج مسمار الكعب

يحاول الشخص المصاب، بسبب الألم عند المشي، عدم الضغط كثيراً على القدم المصابة؛ ونتيجة لذلك، يعرج في المشي، وإذا ترك هذا العرج دون علاج، يسبب مع مرور الوقت آلاماً في أسفل الظهر والركبتين. لذلك، يجب معالجة مسمار الكعب. إن مبادئ علاج مسمار الكعب بسيطة وتتضمن ما يلي:
مسمار-الكعب

- الاستراحة: الاستراحة هي الخطوة الأولى في علاج مسمار الكعب. في كثير من الحالات، تؤدي الراحة وحدها إلى زوال الألم الشديد. كما يجب على المريض الامتناع عن الوقوف لفترات طويلة.
- تخسيس الوزن: هذا العامل مؤثر في علاج مسمار الكعب.
- استخدام وسائد الكعب: يمكنك الحصول على وسائد الكعب من الصيدليات واستخدامها بانتظام في حذائك. ستعمل وسادة الكعب على تقليل الضغط على الكعب وتخفيف آلام القدم.
- القيام بتمارين فعالة في علاج مسمار الكعب:
شد باطن القدم: ضع شريطاً عريضاً على باطن القدم وتحت أصابع القدم واسحب طرفيه باليد بحيث تكون أصابع القدم متقاربة. حافظ على هذا الوضع لمدة 30 ثانية. كرر هذا العمل سبع أو ثماني مرات في اليوم.